السفارة الصينية في الكويت تنظم احتفالية الذكرى الـ 60 لزيارة الشيخ جابر الأحمد الصباح للصين
بحضور نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح، نظمت السفارة الصينية لدى دولة الكويت الأسبوع الماضي احتفالية رسمية بمناسبة الذكرى الستين للزيارة التاريخية للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه إلى الصين.
وقد شهد الحفل حضورا ضم كبار المسؤولين والدبلوماسيين وممثلي قطاعات الأعمال والثقافة والإعلام الذين ساهموا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل، أكد نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الأحمد حرص دولة الكويت على تطوير العلاقات الاستراتيجية مع الصين، وقال إن دولة الكويت هي أول دولة خليجية عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين لتصبح بوابة الصين لمنطقة الخليج.
وأضاف الجابر أن الزيارة التاريخية للأمير الراحل في عام 1965 عندما كان يشغل سموه منصب وزير المالية والتجارة والصناعة حين ذاك، تجسد قولا وفعلا المثل الصيني الشهير (رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة)، إذ كانت هذه الزيارة هي الخطوة الأولى في انطلاق مسيرة العلاقات الكويتية – الصينية التي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية في مختلف المجالات.
واستذكر الجابر أيضاً زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الى الصين في عام 2023 عندما كان سموه ولياً للعهد، حيث شهدت تلك الزيارة التوقيع على سبع مذكرات تفاهم ثنائية تتعلق بمشاريع تنموية تشمل مجالات الطاقة والبينة التحتية والحوكمة البيئية.
ومن جانبه أكد السفير الصيني لدى دولة الكويت تشانغ جيان في كلمة مماثلة على أهمية تلك الزيارة التاريخية في تعزيز العلاقات بين البلدين، اذ تعد هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها مسؤول كويتي رفيع المستوى إلى الصين مما وضع حجر الأساس لأقامه العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وأكد اهتمام قادة البلدين من خلال الزيارات المتبادلة بتطوير العلاقات الثنائية الإستراتيجية مما يرتقي بالعلاقات إلى آفاق أوسع، حيث أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للكويت لمدة 10 سنوات متتالية. بالإضافة إلى ذلك، في عام 2014، أصبحت الكويت أول دولة في الشرق الأوسط توقع على مبادرة تعاون الحزام والطريق مع الصين.
وأضاف على مدى العقود الستة الماضية، نَمَت تلك العلاقات بين شعبَيْنا بشكل عميق، فإن الفريق الطبي الصيني في الكويت هو الوحيد المُتَمَرْكَزُ في دول الخليج منذ 48 عامًا. كما أصبح التبادل الشعبي بين البلدين أكثر دِينامِيكِيَّة، ومع وصول وَتِيرَة الرحلات الجوية المباشرة بين مدينة الكويت وقوانغتشو إلى ثلاث رحلات أسبوعيًا، حيث أصدرت السفارة الصينية حوالي 13000 تأشيرة خلال عام 2024.
واستكمل لقد تم تشغيل المركز الثقافي الصيني في الكويت السنة الماضية، وهو أول من نوعه في منطقة الخليج. وعلى مر السنين، اِكْتَسَبَت اللغة الصينية شَعْبِيَّة متزايدة في الكويت، وقمنا بتوقيع أول اتفاقية لإنشاء حجرة الدرس الذكية لتعليم اللغة الصينية في منطقة الخليج مع جامعة الكويت.
وبفضل الفعاليات الثقافية المتنوعة واصلنا تعميق التفاهم المتبادل وتعزيز الروابط بين الشعبين.
كما شهدت الاحتفالية توزيع “جوائز الصداقة الصينية-الكويتية” على خمس فئات لشخصيات ومؤسسات ساهمت في تعزيز التعاون بين البلدين، احدى تلك الجوائز كانت جائزة للسفير عبد الحميد البعيجان الذي كان أول سفير لدولة الكويت لدى الصين، وبالإضافة الى ذلك تضمنت الاحتفالية فقرات فنية متنوعة وعرض فنياً لأوبرا بكين.
واختتمت الفعالية برقصة التنين الصينية التقليدية، وبعد العرض، تجمع الضيوف في الساحة الخارجية للسفارة لإطلاق احتفالات مهرجان عيد الربيع الصيني رسميًا.