المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي تلتقي بالقيادات النسائية في الكويت
كتبت الإعلامية شوق الملا
استضاف مكتب منظمة الصحة العالمية في الكويت اجتماعاً مع المديرة الإقليمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي والقيادات النسائية الكويتية من مختلف الجهات، وذلك لمناقشة الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة في تعزيز النتائج الصحية.
وكان اجتماع القيادات النسائية جزءًا من سلسلة المشاركات التي قامت بها الدكتورة بلخي خلال زيارتها للكويت بهدف تعزيز الشراكة بين القطاعات المختلفةمن أجل الصحة.
وتضمن الاجتماع الذي أقيم في بيت الأمم المتحدة مناقشات حول سبل تعزيز برامج الإرشاد لرعاية الصحة النسائية، وتعزيز الفرص المتاحة للمرأة في البحث العلمي، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي بشأن قضايا الصحة بين الجنسين.
كما سلط الضوء على إنجازات الكويت في تمكين المرأة ومساهمتها في الصحة والتعليم والابتكار ومشاركتها الفعالة في الأدوار القيادية.
وفي تصريح صحفي على هامش الاجتماع، أشادت الدكتورة بلخي بالتقدم الذي أحرزته الكويت في دعم المرأة قائلةً: “لقد حظيت بشرف مقابلة نساء ملهمات من الكويت قمن بأعمال محورية في العديد من المجالات. لقد كان من الرائع حقًا أن نرى شغفهم في لعب أدوار قيادية لتحسين مجتمعاتهم”.
وأضافت بلخي: ” لطالما كانت الكويت تمضي قدماً على الطريق الصحيح عندما يتعلق الأمر بالقيادة النسائية، وهناك الكثير من الجهود المبذولة التي قامت بها لتمهيد الطريق للنساء في المنطقة، وأتطلع إلى العمل مع النساء اللاتي اجتمعنا بهن اليوم في شراكات أكبر في المستقبل، حيث لدى منظمة الصحة العالمية مبادرات مهمة للغاية وفرص كبيرة للاستفادة من الشراكات والمواهب المختلفة الموجودة في الكويت.”
ومن جانبه، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت الدكتور أسد حفيظ على التقدم الذي أحرزته الكويت في تمكين القيادات النسائية، قائلاً ان “للنساء دور أساسي في تحقيق أهداف الكويت الصحية وأهداف التنمية المستدامة”.
وأضاف قائلاً: “نحن سعداء جدًا برؤية العمل الرائع الذي تقوده هؤلاء النساء في الكويت، حيث ناقشنا خيارات مختلفة للتعاون وسبل لتضافر جهودنا داخل الكويت وفي المنطقة. كما ناقشنا سبل دعم منظمة الصحة العالمية لعملهن، ونأمل أن يحقق هذا الاجتماع نتائج جيدة جدًا “.
وتابع قائلاً بأن “هذا العام يركز بشكل كبير على صحة المرأة وأن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على صحتها العامة تكمن خارج نطاق عمل القطاع الصحي، مثل استقلالية المرأة، وكيفية تعبيرها عن نفسها، والفرص والخيارات المهنية المتاحة لها، التي بدورها تؤثر على صحة المرأة بشكل عام. حيث تمت مناقشة هذه المواضيع اليوم، ونأمل جميعاً من خلال هذه المشاركة أن نتمكن من تحسين الصحة
إن صحة المرأة ليست مجرد قضية نسائية، بل هي أولوية عالمية للصحة والتنمية وهي الأساس لبناء الأسر والمجتمعات القوية و الإقتصادات المزدهرة، حيث تواجه النساء تحديات صحية مختلفة على الصعيد العقلي والنفسي والجسدي تتطلب اهتمامًا كبيرًا، و إعطاء الأولوية لصحة المرأة وتزويدها بالقدر الكافي للوصول إلى الرعاية الصحية الكاملة يمتد إلى ما هو أبعد من مجرد الرفاهة الفردية، فهو يشكل مستقبل المجتمعات ويمكِّن المرأة من تحقيق إمكاناتها الكاملة، فعندما تزدهر المرأة، يزدهر العالم.