سفير فرنسا: اختيار الكويت عاصمة للثقافة تقدير لإرثها الغني
أكد سفير فرنسا لدى البلاد أوليفييه غوفان، أن «اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 يعتبر تقديراً مرموقاً وتجسيداً للإرث الثقافي الغني للكويت، ولمشهدها الفني النابض بالحياة، ولدورها المؤثر في تشكيل المشهد الفكري والإعلامي في العالم العربي».
وفي بيان صحفي قال غوفان: تم اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، ويُعتبرهذا التقدير المرموق تجسيدًا للإرث الثقافي الغني للكويت، ولمشهدها الفني النابض بالحياة، ولدورها المؤثر في تشكيل المشهد الفكري والإعلامي في العالم العربي. إنه لشرف عظيم لي أن أشارك في الاحتفالات بهذا الحدث الهام في عام 2025. ستكون هذه مناسبة فخر واعتزاز لجميع الكويتيين، حيث نحتفل بالقوة الموحدة للثقافة والفنون والأدب، التي تم توارثها عبر الأجيال.
واضاف غوفان: تتمتع فرنسا والكويت بتاريخ طويل من الصداقة، المتجذر في روابط ثقافية وعلمية وفنية عميقة. فقد بدأت علاقاتنا الأولى من خلال التبادلات بين شعوبنا ومجتمعاتنا. ففي القرنين السابع عشر والثامن عشر، قام الجغرافيون الفرنسيون برسم خرائط للكويت، حيث كانت المدينة مدرجة في بعض من أولى الخرائط الإقليمية التي أُعدت لملوك فرنسا.
وأردف غوفان: وفي وقت لاحق، أصبح صانع المجوهرات الفرنسي “كارتييه” أيقونة من خلال عرض المجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ الكويتي في متجره في شارع الشانزليزيه. كما عمل علماء الآثار الفرنسيون جنبًا إلى جنب مع خبراء كويتيين متفانين في جزيرة فيلكا، حيث قاموا بالكشف عن تراث لا يقدر بثمن يسلط الضوء على تاريخ المنطقة القديم، وتلك هي قوة روابطنا الثقافية—التي تم نسجها على مر العصور وما زالت تُغذى اليوم من خلال تفاني الأفراد المخلصين. في السفارة، والمعهد الفرنسي، ومركزنا للأبحاث في الجزيرة العربية “سيفريبا”، نحن نواصل هذا الإرث من خلال المبادرات الحيوية، بدءًا من الحفلات الموسيقية (مثل أوركسترا باريس الفيلهارمونية الدولية) وصولًا إلى المؤتمرات والمشاريع البحثية المشتركة.
وختم غوفان: وفي عام 2025، مع كون الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، تظل فرنسا أكثر التزامًا من أي وقت مضى بالتعاون الوثيق مع شركائنا الكويتيين الكرام.