ما هي خوذة «apple vision pro» التي طرحت في الأسواق الأميركية؟

438

فيما اصطف محبو التكنولوجيا والمولعون بمنتجات «آبل»، الجمعة، في طوابير أمام متاجر العلامة التجارية العملاقة بالولايات المتحدة لاختبار «فيجن برو»، وهي نظارة تمزج بين الواقعين المعزز والافتراضي، وتباع بسعر يبدأ بـ3499 دولاراً، وهذا أول منتج رئيسي جديد تطرحه «آبل» منذ ساعة «آبل ووتش» الذكية قبل تسع سنوات، أكد رئيس شركة «آبل»، تيم كوك، أن «فيجن برو جهاز ثوري (…) متقدم بسنوات» على منافسيه.

وجاء في مقال عبر صحيفة نيويورك تايمز: «إنه منتج مثير للإعجاب، واستغرق سنوات عدة من العمل واستثمارات بمليارات الدولارات، ولكن حتى بعد تجربته، ما زلت لا أملك أي فكرة عمن سيستخدمه ولأي غرض».

يقول من اختبر المنتج الجديد إنهم مفتونون بجودة الصورة وسهولة الاستخدام، إذ يكفي التحديق في أحد التطبيقات والقيام بحركة بسيطة في الأصابع لفتحه أو إغلاقه.

وتقدم النظارة الجديدة تصميماً أشبه بنظارات التزلج، إذ تحتل واجهة النظارة طبقة زجاجية كاملة شفافة، بحيث يمكن للمستخدم من خلالها رؤية العالم الحقيقي بوضوح خلال ارتدائها، ويتيح ذلك للكاميرات والمستشعرات التقاط صورة دقيقة للبيئة المحيطة به، كي تتمكن النظارة من دمج العناصر الرقمية بطبيعية فائقة تجعلها جزء من العالم الحقيقي.

وتقع الواجهة الزجاجية داخل إطار قوي من الألومنيوم يحتوي على 5 مستشعرات، وشاشة العرض، وحاسوب صغير يعتمد على نظام تبريد متطور، و12 مستشعر كاميرا تقوم بالتقاط مليار بيكسل في الثانية الواحدة للعالم الحقيقي أمام المستخدم، كي يتمكن من الرؤية بوضوح خلال ارتدائه للنظارة.

ويتصل هيكل النظارة بشريط قماشي يتم تثبيته حول الرأس، وكذلك مساحة قماشية مثبتة على جهة النظارة المواجهة لوجه المستخدم، وكلاهما يمكن تغييرهما ليتلاءما مع اختلافات المستخدمين.

تقدم شاشة النظارة الجديدة مستوى فائق من دقة الوضوح، إذ أنها من نوع شاشات “ميكرو ليد” وقادرة على عرض 23 مليون بيكسل، ما يمكنها من عرض محتوى بجودة 4K، إلى جانب تعاون أبل مع شركة العدسات Zeiss لتقديم عدسات زجاجية مناسبة لمرتدي نظارات تصحيح الإبصار، كي تساعدهم على استخدام نظارة أبل مع تركيب تلك العدسات بداخلها لرؤية سليمة.

وتروج أبل للنظارة بأنها نظارة للواقع المعزز AR، يمكن للمستخدم التحكم في طبيعة تجربته معها من خلال زر تاج دوار، أشبه بالزر المتواجد في جانب ساعات أبل ووتش، بحيث مع دوران التاج، يمكن للمستخدم الاختيار بين الحصول على تجربة واقع معزز تطفو خلاله النوافذ الرقمية للتطبيقات أمامه، مع الاستمرار في رؤية العالم الحقيقي، وصولاً إلى تجربة افتراضية كاملة تفصله عن البيئة الحقيقية.

والواجهة الرقمية لاستخدام النظارة هي جزء من نظام تشغيلها visionOS، وتعتمد بالكامل على تنظيم أيقونات التطبيقات أمام المستخدم، ويمكن تصفحهم من خلال حركة العين.

أما عن فتح أحد التطبيقات فيعتمد على الضغط بإصبع الإبهام على السبابة، وكي يتمكن المستخدم من التحرك صعوداً وهبوطاً Scrolling داخل التطبيقات عليه تحريك اليد لأعلى وأسفل، كما يمكن للمستخدم التحكم في النظارة عبر الأوامر الصوتية.

يمكن للمستخدم فتح أكثر من تطبيق في نفس الوقت، إذ تقوم الواجهة بتنسيق عرض مختلف التطبيقات أمام عيني المستخدم، والذي يمكنه التحكم في ترتيبها بسهولة وكذلك تصغير وتكبير نافذة كل تطبيق حسب ما يناسبه، إلى جانب إمكانية ربط التطبيقات مكانياً بأي غرفة، فعلى سبيل المثال إذا دخل المستخدم إلى غرفة مكتبه وارتدى النظارة، سيجد أمامه تطبيقاته الخاصة بالعمل التي يعتاد استخدامها.

وتتيح النظارة الجديدة التوصيل بالأجهزة والإكسسوارات عبر البلوتوث، مما يسمح بالاستمتاع بالألعاب بصحبة أذرع التحكم اللاسلكية المفضلة للمستخدم، كما أن تلك الميزة تتيح إمكانية تشغيل محتوى حواسيب ماك مباشرة على النظارة لمتابعة أياً ما يقوم به المستخدم على حاسوبه.

زودت الشركة نظارتها الأولى من نوعها بمعالجين، الأول معالج للبيانات وهو معالج M2 المخصص لحواسيب ماك، بحيث يقوم بمعالجة الرسوميات والبيانات، إضافة إلى الحفاظ على ترشيد استهلاك الطاقة، وتقديم تجربة مميزة للمستخدم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار