12354 هكتاراً مجموع المساحة المزروعة بالتفاح في محافظة ريف دمشق
يمثل محصول التفاح أحد المحاصيل الاستراتيجية في محافظة ريف دمشق. تصل مساحة الأراضي المزروعة بالتفاح إلى أكثر من 12354 هكتارًا، وتشمل عددًا يزيد عن 4.5 مليون شجرة، منها 3 ملايين شجرة مثمرة.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أشار مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة إلى أن كميات الإنتاج لهذا الموسم تعد الأعلى مقارنة بالسنوات الماضية بتقديرات إنتاج تصل إلى حوالي 110 ألف طن، تتركز في مناطق الزبداني وقطنا والتل، موضحاً أن مديرية الزراعة قدمت جميع متطلبات هذا الموسم من المازوت لزراعة الفلاحة والري.
ووفقًا لرئيسة دائرة زراعة الزبداني، المهندسة بسمة خيطو، يتراوح إجمالي مساحة زراعة التفاح في منطقة الزبداني حوالي 4900 هكتار وتحتوي على 1.8 مليون شجرة، ما يقدر بإنتاج أكثر من 50 ألف طن. ومن ناحية أخرى، تحتوي بلدة سرغايا على إجمالي مساحة زراعة التفاح حوالي 2320 هكتار وتضم 900 ألف شجرة منها 650 ألف شجرة مثمرة ويصل إنتاجها إلى أكثر من 25 ألف طن.
وأشارت خيطو إلى أن نوعية تفاح سرغايا تتميز بحجمها وقساوتها وطعمها، مما يجعلها واحدة من الأنواع الأكثر طلبًا للتصدير. وتروى معظم المساحات المزروعة بواسطة التنقيط، وأشارت إلى أن الدائرة قدمت للمزارعين نباتات مثمرة بأسعار مدعومة وجودة ممتازة تتوافق مع مناخ المنطقة. كما تم إنشاء مشتل للنباتات في منطقة نبع بردى، وتم توفير مادة المازوت بمعدل 6 لترات لكل دونم لاستخدامها في الزراعة و34 لترًا للاستخدام في الري.
أكد مزارعو التفاح في سرغايا لمراسلة سانا أن الموسم الحالي يعتبر أحد أهم المواسم التي مرت على سرغايا في العشر سنوات الماضية من حيث كمية الإنتاج وجودته ونوعيته. وأشاروا إلى أن الأصناف المزروعة في البلدة متنوعة بين الغولدن والستاركن والسفن أب، وتتم تصدير غالبية هذه الأصناف إلى مصر ودول الخليج والأردن.
أكد حسين الطواح أن موسم التفاح هذا العام ممتاز وذو جودة عالية فيما يتعلق بالحجم والشكل والنقاوة، وأن أسعاره مناسبة للتكاليف. وأشار إلى أن لديه 150 دونماً تُنتج بين 10 و15 طناً. أما المُزارع حسام الأشقر، فاعتبر موسم التفاح أحد أهم المواسم في البلدة ويُعتمد عليه بشكل كلي، وأن تفاح البلدة يتحمل التخزين لأكثر من خمسة أشهر في البرادات. كما أشار إلى أن مديرية الزراعة قدمت كميات جيدة من المازوت للمزارعين هذا العام.
منذ حوالي أربعين عامًا، عاش علي خلف أبو الهف كمزارع مع أشجاره التي تزيد أعمارها عن 35 عامًا. أكد أنه يُولي “شجرة التفاح” كل الاهتمام والرعاية، وكأنها ولده الوحيد، لأنها تُعد الأساس الأساسي لعيشه. وقال إن هذا الموسم هو واحد من أفضل المواسم. بينما أفاد محمد الطواح بأن جني الثمار بدأ في 20 سبتمبر الماضي وسوف يستمر حتى 15 أكتوبر.
واحد من أصحاب محلات فرز وتجهيز التفاح في سرغايا هو مأمون نخلة أشار إلى أن معظم المحلات تتركز في البلدة، وتضم العديد من التجار الذين يقومون بشراء المحصول وتجهيزه وتخزينه استعدادًا للتصدير. يعتبر التصدير ذو قيمة مضافة للتاجر والاقتصاد، وأكد أن حوالي 70 في المئة من المحصول لهذا العام تم استجراره حتى الآن.
أكد نخلة أن المصانع الحالية تعاني من نقص في وقود المازوت، مما اضطر أكثر تجار الفاكهة لتثبيت لوحات الطاقة الشمسية على الرغم من تكاليفها المرتفعة، على أمل توفير هذا الوقود بسعر مدعوم للأشخاص الذين لا يمتلكون القدرة على تركيب الطاقة.