ما أحب المدرسة

بقلم: ندى مهلهل المضف

739

مؤشر خطير جداً واسمعه كثيراً من الاولاد أو البنات اللي أقابلهم في الرحلات المقامة لتطوير الشخصية.

يمضي اليوم عيالنا ١٢ سنة من عمرهم غير مرحلة الحضانة و الروضة يعني ١٦ سنة من عمرهم في المدرسة.

والـ٧ ساعات المهمة والأولى منها في المدرسة، فكيف تكون نفسية هذا الولد او البنت اللي ما يحب المدرسة؟ وشنو هي مشاعره كل يوم؟ او الاعراض المرضية او النفسية من قلق، والم في البطن، صداع وغيره يتعرض له الطالب إثر عدم حبه للمدرسة.

عدم حب المدرسة هو توجه سلبي خطير يحدد سلوكيات هذا الولد او البنت ولكن من المهم ننتبه ليش ما يحب المدرسة؟

من اتفه الاسباب وأهمها قلة النوم والسهر، فيكون هذا الابن او الابنة محبا للسهر، اما تقليدا لاحد والديه او عدم الرقابة عليه، فهو يسهر ويكون الاستيقاظ المبكر مصدر ازعاج له، فهو بذلك يكره الاستيقاظ فيكره الذهاب للمدرسة، سبب بسيط ولكن نتائجه وخيمة.

وقد يكون بسبب تجربة سلبية مرت به في المدرسة من قبل احد طاقم المدرسة، وقد يكون بسبب تنمر الطلاب والطالبات المنتشر

او قد يكون بسبب عدم استيعابه لبعض المواد، ما يسبب له عائقا نفسيا، او بسبب تعاطف الوالدين كثيرا مع هذا الابن والابنة والوقوف بصفهما ضد المدرسة، فهما يكرهان المدرسة لاسباب كثيرة لو انتبهنا لها كان تعدلت أمور كثيرة في المسيرة الدراسية لهؤلاء الابناء.

حاول انك تستمع اكثر لابنائك من انك تحكم اكثر، في بعض الامور يحتاجون منك التعاطف وعدم الانفعال، ليعبروا عن مشاعرهم ورغباتهم، بل حاول تفهم توجهاتهم، فالبعض قد يخبرك استطيع ان اكون ناجحا وغنيا من دون دراسة؟ بسبب تأثير السوشيال ميديا، هذا واقع، ولكن كيف انت كولي امر بدورك انك تقنعه وتغير قناعاته و توجهاته؟

اسعف ما تبقى من المراحل الدراسية ليكون هذا الابن او الابنة محبا للمدرسة.

 

ندى مهلهل المضف  

مستشارة تربوية ومدربة معتمدة في مجال الطفولة والمراهقة

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار