مشعل الأمل

بقلم: الإعلامي خالد عبد الرزاق الحسن

302

لم اعتد على كتابة مثل هذه السطور التي أجبرني قلمي على أن يستل ليكتبها.. وليس لدي ما يمنعني سوى انشغالي ا في تـ ترهات الحياة ومشاكل مهنة المتاعب «الصحافة» لكن … منذ أعلنت الدولة الحداد الرسمي لمصابها الجلل بوفاة والدنا سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الاحمد الصباح الذي آلمنا فراقه 40 يوما نكست فيها الأعلام وانطفأت فيها شموع أفراحنا وتأجلت الاعراس والمناسبات، وخيم الحزن وجسد الشعب بذلك أسمى معاني الوفاء المتجذر، وشرف الولاء وحب القيادة والحاكم، وصولا الى اليوم 41 الذي بدأت به مراسم تولي سموك زمام الحكم، حيث ارتفعت الأعلام مجدداً وأضاءت الشموع وعادت الأفراح والبهجة التي اختطفت بنبأ الفقيد الراحل طيب الله ثراه، وعادت شمس الكويت تشرق من جديد ليعود وطننا وطن النهار» ببيارق ترفرف

مرتفعة تمازجت ألوانها مع صفاء سماء الكويت. وبدأت أتابع عن كثب كل خطواتك حتى أكتب وأنقل تفاصيلها على صدر صفحات صحيفتنا اعتماد نيوز ، كي نستوفي الدقة من دافع حرصنا على نقل أدق التفاصيل عن تلك المراسم الوطنية، والتي تزامنت كذلك مع شهر فبراير الشهر الذي استقلت فيه الكويت وتحررت به من براثن الغزو العراقي الغاشم. بدأت أستشعر وأقرأ . في طيات كلماتك أن الكويت على موعد مع نقلة جذرية واعدة وآمنة وصورة معمارية راقية كانت ترسمها ابتسامتك في حضورك المتتالي في ا المناسبات الرسمية للبلاد. كما استشعرت أن الأمل تحول الى واقع ملموس، لا بصيص

وانتظار ولا حتى ضياع وقت وحسرة وألم على مستقبل. كما انتابني الفخر والاعتزاز بانتمائي لهذا الوطن بعدما شاهدت حفاوة الاستقبالات الرسمية من زعماء وحكام وملوك الدول الخليجية الشقيقة أثناء زيارة دولة».

سيدي سمو أمير البلاد المفدى ووالدي الشيخ مشعل الأحمد الصباح، إن ابتسامتك التي تشرق علينا مع إشراقة كل صباح في مراسم رسمية على مستوى الدولة، انعكست على عزائمنا وانتشلتنا من مرسى الإحباط والجمود إلى مركب الأمل والوعد وملاعبتك للعرضة الكويتية استلهمنا منها القوة والثبات والإصرار والتحدي الذي من خلاله نصطف خلفك قائداً وأبا وأميراً وربانا لسفينتنا ونكون بحارة عنواننا «السمع والطاعة»، يحدونا الوفاء والإخلاص لكم ولهذه الأرض واضعين كلماتك وتوجيهاتك دستورا للحاضر والمستقبل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار