لا زال الجميع ينتظر المنقذ والمخلص حتى فقد الجميع الأمل في التغير وتقاعسو عن العمل والتعمير وأصابهم الكسل والتقصير فالجميع في الديانات ينتظرون مخلصهم.
أما نحن الكويتيون فننتظر النائب المنتظر الذي يحمل هموم المواطن بالرغم من أنه هو نفسه من حملها أسفاراً وكما حملها رفسها ولكن ربما لأننا نصدق الوعود وروايات البعث والخلود ولعنة الفراعنة وأكذوبة التنين المحرق ودعابة الكوكب الآخر نتعلق بأي بشت تغرينا خيوطه العسجدية وأي وعود على نمارق أحلامهم الأبدية وخُطب حروفهم الأبجدية يغطون عراء شتائنا بكسوتنا ويتلحفون عجاف سنينا بربيعنا ويغزلون من دمقس ترفنا بشوت أحلامهم ويعزلون من ديسق صباحنا حصون أزلامهم الجميع أصبح شريف الجميع يردد المنصب تكليف وليس تشريف الجميع يزمجر أنه سيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجورا والسؤال هنا أين الحرامي !؟
وسط تلك المدينة الفاضلة المأهولة بالشرفاء النائب يعتقد أنه “شريف”روما والحكومة تعتبر نفسها روما بِرُمتها ولا يستوعبون أن المدينة الفاضلة حلم أفلاطوني إلى الآن أنتم تعيشون في”الأحلام”ستشاهدون مرشحين بأجنحة ملاك تحلق من فوقكم تحرسكم ستجدون “التواضع” قابع بجانبكم و”الشرف” يربت على كتفكم وفارس يترجل من حصانه لإنقاذكم وربما يهديكم إنتصاره وسيفه على حصان طروادة فالحرب لديهم خدعة كما السياسة وأنت من تشكروهم على إنهزامكم بحجة أن النضال بدعة الجميع جند جيشه وراهن على الإنتصار كأنه جيش المهدي المنتظر الجبار
خفو علينا يا أصحاب الرايات السود يامن تعولون على المخلص المفقود !. نحن بإنتظار (المهدي المنتظر) أما النائب المنتظر وغيرهم من أشباه المناضلين الذين يخيل لهم أنهم يملكون (تذاكر) جنك المواطن وصكوك غفران البواطن فقد أنتهى دورهم ..
للأسف دائماً ينقصنا المثل.. المنقذ…المخلص فنتشبث بأي شئ حتى لو كان “دونكيشوتياً” ونتخيله المعتصم …الفاتح … المخلص.
كلن له مهديه المنتظر يفصله ويخبئه على حسب أهوائه ويحدد موعد خروجه ليرسمه في أحلامنا بريشة خياله !
ونصدقه بالرغم من أنه هو نفسه الحلم الذي نمنا على نمارقه المصفوفة وخطبهم المعروفة هل لا زال البعض ينتظر المخلص هل لا زال البعض يترقب القمر ليظهر له غرندايزر ويخلصه من وحش فيجا الكبير لا تنتظر …
أنت المنتظر والمخلص !
الإعلامي: خالد البرغش – الكويت