ثمار نجاح الوطن في «COP28»

بقلم: سيف الدرعي

629

بدأت بشائر وثمار نجاح دولة الإمارات في تنظيم واستضافة مؤتمر المناخ العالمي COP28، في الظهور بقوة في سياسات قيادتها الرشيدة، في عزمها التحول نحو مسار الطاقة الخضراء.

ليس هذا فحسب، بل إن القيادة جعلت تفعيل وتطبيق سياسة الوقود الحيوي، جزءاً أساسياً من استراتيجيتها لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة.

يتجلى هذا التوجه في جهود حثيثة لاستخدام الوقود الحيوي كمسار نحو الطاقة الخضراء، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، وهنا تبرز دولة الإمارات مثالا بارزا على كيفية تحويل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية وتطويرية.

ويعد الوقود الأحفوري، أحد عوامل زيادة الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن تأثيراته السلبية على البيئة والصحة العامة، لذلك، أصبح من الضروري البحث عن بدائل مستدامة وخضراء لتلك المصادر التقليدية.

وعندما تابعت تصريحات وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد المزروعي الأخيرة، عن تفاصيل سياسة الوزارة التي تم اعتمادها من مجلس الوزراء، التي أكد فيها على الدور الحيوي للسياسة الوطنية للوقود الحيوي في تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال استهلاك وقود الديزل الحيوي بنسبة 20% بحلول 2050، وخفض البصمة الكربونية بنسبة 75% من السيارات ذات محركات الديزل في حال استهلاك وقود الديزل الحيوي بنسبة 100%.

وأحلل من وجهة نظري هنا في مقالي هذا: 4 محاور رئيسية نجحت القيادة في تطبيقها اعتماداً عليها كمبادئ أساسية.

المحور الأول: تشجيع الاستثمار في تطوير تقنيات إنتاج الوقود الحيوي، عبر دعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي لتحسين كفاءة عمليات إنتاج الوقود الحيوي وتقليل تكاليفه.

المحور الثاني: التشريعات والسياسات الداعمة وهي تتضمن إنشاء إطار قانوني وتنظيمي يعزز اعتماد استخدام الوقود الحيوي ويشجع على الاستثمار في هذا القطاع.

المحور الثالث: الشراكات الاستراتيجية، حيث تعتبر القيادة المخلصة التعاون مع الشركات الدولية ذات الخبرة في مجال الطاقة الخضراء أمراً حيوياً لنقل التكنولوجيا، وتطوير قدرات دولة الإمارات في هذا المجال.

المحور الرابع: توعية الجمهور، من خلال تثقيف السكان حول فوائد الوقود الحيوي وأثره الإيجابي على البيئة، وزيادة الوعي والتحفيز على استخدامه بشكل أكبر.

وختامًا: إن وطني دولة الإمارات وقيادتها التي تسير على مسار وسياسة الأجداد تتبنى استراتيجية متكاملة لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة الخضراء، وتعتبر السياسة الوطنية للوقود الحيوي خطوة مهمة في هذا الاتجاه، فالقيادة المخلصة تسعى لأن تكون رائدة في مجال الطاقة المتجددة، واعتماد الوقود الحيوي يمثل جزءاً أساسياً من هذه الرؤية الطموحة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

 

سيف درعي

كاتب إماراتي ومتابع في الشؤون العربية والخليجية

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار